أثارت ممارسات ساخرة قامت بها صحيفة فرنسية: المسلمون في فرنسا، والذين قرروا معاقبة الصحيفة بإلقاء قنابل حارقة على مكتبها، للتأكيد على أن المساس بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، أمر غير مقبول به بتاتاً.

وتواجه الجالية المسلمة في فرنسا وفي عدد كبير من الدول الأوروبية، انتهاكات واعتداءات على الإسلام والمسلمين، مع فرض قوانين حكومية ضد المظاهر الإسلامية، كالحجاب والمساجد وغيرها.

وبحسب مصادر الإعلام الفرنسية، فقد تعرض مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "تشارلي إيدو" لهجوم ألقيت فيه قنبلة مولوتوف تسببت في إحراق مكاتبها، بعد يوم واحد من إعلان نيتها نشر اسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كرئيس تحرير لعددها القادم! كما أعلنت الصحيفة الأسبوعية في بيان صدر الاثنين أنها ستغير اسمها ليكون "شريعة إبدو".

وقد تطاولت الصحيفة كثيراً على مقام النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث قال بيان الصحيفة: إن ذلك "بهدف الاحتفال بفوز حزب النهضة الإسلامي في تونس، طلبت مجلة (تشارلي إبدو) من (محمد) أن يكون رئيس تحريرها بصفة استثنائية في العدد القادم"! ومضى البيان قائلاً: "إن نبي الإسلام لم يتردد في قبول الدعوة ونحن نشكره على ذلك"!!

وبعد الهجوم قال رئيس تحرير الصحيفة: "لم نعد نمتلك صحيفة كل معداتنا تم تدميرها".
وأوضح في اتصال مع وكالة فرانس برس: "إن جهاز إخراج الصحيفة احترق، والدخان الأسود يكسو كل شيء، والنظام الكهربائي ذاب".

وأضاف أن الحريق "مرتبط" مباشرة بعدد الأربعاء، مشيراً إلى أن الصحيفة تلقت "الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد على تويتر وفيسبوك" وأن إدارة الصحيفة كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل إلى الشرطة.

وأضاف باتريك بيلو شاهد عيان في موقع الحادث للوكالة ذاتها أن قنبلة مولوتوف ألقيت من نافذة المكتب، وتسببت في إحراق أجهزة الكومبيوتر مقر الصحيفة، مضيفا لقد دمر كل شيء في المكتب.

ولم تفد التقارير بوقوع إصابات بشرية في الحادث. كما تعرض موقع الصحيفة على الإنترنت إلى اختراق، ووضعت فيه رسالة باللغة الإنجليزية والتركية تهاجم الصحيفة.